{عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَساوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً (21)}قوله تعالى: {وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً} [21] قال سهل: نهى اللّه عباده عن نجاسة خمور الدنيا بما فرق بين الطاهر والطهور، وبين خمور الجنة وخمور الدنيا نجاسة، فإن خمور الدنيا نجسة تنجس شاربها بالآثام، وخمور الجنة طهور تطهر شاربها من كل دنس، وتصلحه لمجلس القدس ومشهد العز. وصلى سهل صلاة العتمة فقرأ قوله تعالى: {وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً} [21] فجعل يحرك فاه كأنما يمص شيئا، فلما فرغ من صلاته قيل له: أتشرب في الصلاة؟ فقال: واللّه لو لم أجد لذته عند قراءته كأني عند شربه به ما فعلت ذلك.واللّه سبحانه وتعالى أعلم.